١٠١ - قوله: (أسرعكن) الخطاب لأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة (يتطاولن) أي يقسن أيديهن حتى يتبين أيتهن أطول يدًا، لأنهن فهمن أن المراد بطول اليد هو الطول المادي أي طول الجارحة، وكانت سودة أطولهن جارحة، فلما ماتت زينب أولًا عرفن أن المراد بطول اليد هو الطول المعنوي، أي الصدقة والجود، لأنها كانت أعظم أزواجه - صلى الله عليه وسلم - جودًا وصدقة. وزينب هذه هي بنت جحش بن رئاب، ماتت سنة عشرين، وصلى عليها عمر بن الخطاب، ودفنت بالبقيع، رضي الله عنها. ١٠٢ - قوله: (أم أيمن) بركة الحبشية، حاضنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومولاة والده عبد الله (تصخب) أي تصيح وترفع صوتها، إنكارًا لإمساكه عن شرب ما قدمته من الشراب (وتذمر عليه) أصله تتذمر، أي تتكلم بغضب، وكان ذلك على سبيل الإدلال، لأنها كانت قد حضنته وربته - صلى الله عليه وسلم -. ١٠٣ - قوله: (فهيجتهما) أي أثارتهما على البكاء بقول ما قالت.