٢٠٨ - قوله: (يغزو فئام) بكسر الفاء ويجوز فتحها، وبهمزة على الياء، ويجوز تسهيلها، أي جماعة (فيفتح لهم) لصلاح ذلك الصحابي وفضله. وفيه أن الله ينصر أصحاب الفضل والصلاح، وينصر من يصاحب أصحاب الفضل والصلاح، وأن الصحابة ثم التابعين ثم تابعيهم يمتازون على من بعدهم في الفضل والصلاح، فهو بمعنى حديث رقم ٢١٠ وما بعده. ٢١٠ - قوله: (القرن الذي يلوني) القرن جيل أو طبقة من الناس يكونون في زمان واحد متقارب، ويشتركون في صفة أو أمر من الأمور المقصودة، وقوله: "يلوني" أي يتصلون بي، وهم الصحابة (ثم الذين يلونهم) أي القرن الذي بعدهم، وهم التابعون (ثم الذين يلونهم) وهم أتباع التابعين (تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته) أي يتسارعون إلى أداء الشهادة، ويحلفون عليها، فربما يحلفون قبل الشهادة وربما يشهدون قبل الحلف أي اليمين، مع أن اليمين=