( ... ) قوله: (فطفف بي الفرس المسجد) من التطفيف، وهو مجاوزة الحد، أي جاوز بي المسجد الذي كان هو الغاية، وعند الإسماعيلي "قال ابن عمر: وكنت فيمن أجرى، فوثب بي فرسي جدارًا"، وهو جدار المسجد، وكان هذا زيادة على الغاية. ٩٦ - قوله: (الخيل) المتخذة للغزو بأن يقاتل عليها أو تربط لذلك (في نواصيها) جمع ناصية، وهي هنا الشعر المسترسل على الجبهة، وربما يكنى بها عن الذات، مثل قوله تعالى: {لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (١٥) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} [العلق: ١٥ - ١٦] والظاهر أن المراد هنا المعنى الأول لما سيأتي في الحديث التالي رقم (٩٧) والجار متعلق بمحذوف، أي معقود في نواصيها الخير، والخير هو الأجر والغنيمة.