٤٠٧ - قوله: (من خثعم) بفتح فسكون ففتح على وزن جعفر، غير منصرف للعلمية والتأنيث، اسم قبيلة مشهورة من اليمن (لا يستطيع أن يثبت على الراحلة) وفي حديث أبي هريرة عند ابن خزيمة "وإن شددت بالحبل على الراحلة خشيت أن أقتله" وهذا بيان لواقع حال ذلك الرجل، ولا يلزم منه أن يكون الوصول إلى هذا الحال شرطًا لصحة الحج عن المعذور، وقد قال الفقهاء إن الرجل إذا لم يستمسك على الراحلة قاعدًا فقد وصل إلى عذر يصح أن يحج عنه غيره. قال الخطابي: فيه دليل على أن فرض الحج يلزم من استفاد مالًا في حال كبره وزمانته؛ إذا كان قادرًا به على أن يأمر غيره فيحج عنه كما لو قدر على ذلك بنفسه. انتهى. ٤٠٩ - قوله: (لقي ركبا) بفتح الراء وسكون الكاف، جمع راكب، وهم العشرة فما فوقهم من أصحاب الإبل في السفر، دون بقية الدواب، ثم اتسع فيه فأطلق على كل جماعة (بالروحاء) بفتح فسكون على بعد ٧٣ كيلومترًا من المدينة إلى غرب الجنوب، وكان هذا اللقاء حين رجوعه - صلى الله عليه وسلم - من مكة إلى المدينة، ففي رواية النسائي عن ابن عباس قال: "صدر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما كان بالروحاء لقي قومًا" الحديث. وفي مسند الشافعي (١/ ٢٨٩) والبيهقي (٥/ ١٥٥) "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قفل، فلما كان بالروحاء لقي ركبًا" الحديث (فرفعت إليه امرأة صبيًّا) أي أخرجته من محفتها، ففي رواية أحمد وأبي داود: ففزعت امرأة، فأخذت بعضد صبي، فأخرجته من محفتها. والمحفة بكسر الميم وفتح المهملة وتشديد الفاء: مركب للنساء كالهودج، إلا أنها لا تقبب كما تقبب الهوادج (ولك أجر) بسبب حملك إياه=