٧٩ - قوله: (ينشد) بفتح الياء وضم الشين من باب نصر، أي يطلب ويتفقد، أو يرفع الصوت بالطلب (ضالة) تطلق على الذكر والأنثى، والجمع ضوال، كدابة ودواب، وهي مختصة بالحيوان الضائع، ويقال لغير الحيوان ضائع ولقيط، وهو يقاس على الحيوان في نهي طلبه في المسسجد (لا ردها الله عليك) "لا" نافية، ومعناه ما رد الله الضالة إليك وما وجدتها، فهو دعاء على الطالب أن لا يجد ما يطلبه، لأنه ارتكب في المسجد ما لا يجوز، قيل: ويحتمل أن "لا" ناهية، أي لا تنشد، وقوله: "ردها الله عليك" دعاء له، لإظهار أن النهي نصح له، لكن اللائق حينئذ الفصل، بأن يقال: "لا"، وردها الله عليك" بالواو، لأن تركها يوهم (لم تبن) من البناء للمفعول (لهذا) أي لنشدان الضالة ونحوه. ٨٠ - قوله: (من دعا إلى الجمل الأحمر؟ ) أي من رآه واطلع عليه؟ كأنه قال: من وجد ضالتي، وهو الجمل الأحمر، فدعاني إليه؟ (لما بنيت له) من ذكر الله تعالى، والصلاة والعلم والمذاكرة في الخير ونحوها مما يتعلق=