١٥٥ - قوله: (يغتسلون عراة) جمع عار، أي بدون ثوب وستر، والظاهر أن ذلك كان جائزًا في شرعهم، وإلا لَمَا أقرهم موسى على ذلك، وكان اغتساله وحده أخذًا بالأفضل (آدر) بالمد وفتح الدال، أي كبير الخصيتين لانتفاخ فيهما (فجمح موسى بأثره) أي جرى وأسرع خلف الحجر (ثوبي، حجر) أي أعطني ثوبي ياحجر، وإنما خاطبه خطاب من يعقل، لأنه ظهر منه فعل العقلاء، وهو الفرار بالثوب، ولذلك ضربه أيضًا (سوأة موسى) أي عورته (حتى نظر إليه) أي حين نظر إلى موسى (ندب) بفتح النون والدال، وهو أثر الضرب. ١٥٦ - قوله: (رجلًا حييًّا) فعيل من الحياء (عند مويه) بضم الميم، تصغير ماء، وأصل الماء موه، والتصغير يرد الكلمات إلى أصولها، أي اغتسل في ماء مجتمع في بركة أو نهر أو نحوهما {كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى} حيث نسبوه إلى عيب قبيح في خلقته.