١٧ - قوله: (قلوبهم قلب واحد) أي لا اختلاف بينهم ولا تباغض كما سبق. ١٨ - قوله: (يأكلون فيها ويشربون) الأكل والشرب في الدنيا يكون لأمرين اثنين. الأول لسد حاجة الجوع والعطش والجسد، والثاني للتنعم والتلذذ، أما في الجَنَّة فلا يكون إلَّا للأمر الثاني. ولا يوجد هناك الأمر الأول (فما بال الطعام) أي إذا لَمْ يتغوطوا ولم يبولوا فأين يذهب الطعام والشراب؟ (جشاء) هو هواء وتنفس يخرج من المعدة بعد امتلائها من الطعام، يعني يتجشأون ويذهب معه الطعام (يلهمون التسبيح ... إلخ) أي كما أن تنفس الإنسان لا كلفة عليه فيه، ولابد له منه، كذلك هم يسبحون ويحمدون دون تكلف ودون انقطاع. ١٩ - قوله: (جشاء كرشح المسك) الظاهر أن فيه شيئًا من الاختصار، أي جشاء ورشح كرشح المسك، كما في الرواية السابقة، أو تشبيه للجشاء أيضًا في طيبه بما يترشح من المسك من الطيب.