٤٨٦ - قوله: (يأتي المسيح) أي الدجال (من قبل المشرق) في رواية الترمذي وأحمد: الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها خراسان. فهذا أصل موضع خروجه، ثم يمر بأصفهان - المدينة المعروفة في إيران - ففي صحيح مسلم: يتبع الدجال من يهود أصفهان سبعون ألفًا عليهم الطيالسة، ثم يظهر بصفته الدجال المفسد في الأرض من طريق بين الشام والعراق، ففي صحيح مسلم: إنه خارج خلة بين الشام والعراق، وهذه الأماكن الثلاثة - خراسان، وأصفهان والخلة بين الشام والعراق - كلها في جهة المشرق من المدينة (همته المدينة) أي قصده المدينة، وكان المدينة هي أول ما يقصده الدجال بعد ظهوره بصفة الدجل والفساد (دبر أحد) أي خلف جبل أحد. ٤٨٧ - قوله: (يدعو الرجل ابن عمه وقريبه: هلم إلى الرخاء هلم إلى الرخاء) الرخاء: سعة العيش ورغده، ويشرح هذا الحديث ما جاء في حديث سفيان بن أبي زهير قال: "سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يفتح اليمن فيأتي قوم يبسون" [أي يسوقون دوابهم إلى المدينة] "فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم" [أي يحملون أهليهم وأقاربهم ويرتحلون =