٧٨ - قوله: (وسددني) أي اجعلني مصيبًا مستقيمًا في جميع أموري، والسداد: الاستقامة والقصد في الأمور (واذكر بالهدى) أي إذا قلت في دعائك "اهدني" (والسداد) أي إذا قلت في دعائك "سددني". ٧٩ - قوله: (في مسجدها) أي موضع صلاتها في بيتها (ورضا نفسه) أي بمقدار يرضى به لذاته (زنة عرشه) أي بمقدار وزنه (ومداد كلماته) أي بمقدار يوازي المداد الذي تكتب به كلماته، وقد بين الله سبحانه قدر كلماته بقوله: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} [لقمان: ٢٧] فهو تمثيل في الكثرة التي لا تتصور، قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في فتاواه: قد يكون بعض الأذكار أفضل من بعض لعمومها وشمولها واشتمالها على جميع الأوصاف السلبية والذاتية والفعلية، فيكون القليل من هذا النوع أفضل من الكثير من غيره، كما جاء في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "سبحان الله عدد خلقه". [عن السيوطي في زهر الربى].