١٧٧ - قوله: (افرغ من أضيافك) أي أطعمهم وقم بحق ضيافتهم (بقراهم) بكسر القاف مقصورًا، ما يقدم للضيف من مأكول ومشروب (أبو منزلنا) أي صاحب البيت، وهو أبو بكر رضي الله عنه (رجل حديد) أي شديد صلب، لا يتحمل التقصير في حقكم، والتأخير في قراكم (وتنحيت عنه) أي صرت في ناحية واختفيت فيها حتى لا يراني (أما الأولى فمن الشيطان) أي الحالة الأولى التي غضب فيها وحلف أنه لا يطعم الليلة (بروا وحنثت) أي بروا في يمينهم، يعني صدقوا وأوفوا بما أقسموا عليه، وحنثت، أي خالفت يميني وفعلت ضد ما أقسمت عليه (أبرهم وأخيرهم) أي أكثرهم برًّا أي طاعة، وخيرهم، لأنك حنثت في يمينك حنثًا مندوبا إليه مطلوبًا، فأنت أفضل منهم بهذا الاعتبار (ولم تبلغني كفارة) أي لم تبلغني أنه كفر عن هذا اليمين، ولا يلزم من عدم بلوغه ذلك أنه لم يكفر. ١٧٨ - معنى الكفاية في هذا الحديث وما يليه أنه يحصل به قيام البنية، لا أنه يشبع إشباعًا كاملًا، والمقصود =