(غزوة خيبر) خيبر مدينة معروفة على بعد ١٧٠ كيلومترًا شمال المدينة، غنية بالعيون والنخيل، وكان سكانها اليهود، وكانوا يتآمرون ضد النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، حتى جاءوا بالأحزاب المحزبة إلى المدينة في أواخر سنة خمس، ووقعت غزوة الأحزاب الرهيبة، فلما اطمئن النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من قريش بصلح الحديبية قصد خيبر في أوائل سنة سبع، وفتحها قلعة بعد قلعة حتى استسلم اليهود أخيرًا. ١٢٠ - قوله: (فصلينا عندها) أي قريبًا من خيبر وكانوا قد وصلوا إليها ليلًا (صلاة الغداة) أي صلاة الفجر (بغلس) بفتحتين، هو بقية ظلمة الليل بعد طلوع الفجر (فأجرى نبي الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) ركوبته (في زقاق خيبر) أي في طريقها الموصل إليها (وانحسر الإزار) أي زال وانكشف (خربت خيبر) قاله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إما تفاؤلًا بمناسبة اللفظ، وإما إخبارًا عن طريق الوحي (بساحة قوم) أي بفناء مدينتهم (والخميس) أي قالوا: "محمد والخميس" والخميس: الجيش، سمي به لأنه خمسة أقسام: ميمنة وميسرة ومقدمة وساقة وقلب، ويجوز في الخميس الرفع عطفًا على محمد، والنصب على =