٨٩ - قوله: (معرورى) أي عار ليس عليه سرج ولا غيره، وهو بفتح الراء الثانية منونًا، اسم مفعول من اعروريت الفرس، إذا ركبته وهو عرى، ليس عليه سرج ولا غيره، قالوا: ولم يأت افعوعل معدى إلا قولهم: اعرورت الفرس واحلوليت الشيء (ابن الدحداح) اسمه ثابت وكنيته أبو الدحداح. أصابه جرح في أحد فبرأ ثم انتقض به مرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - من الحديبية فمات لأجله. والحديث دليل على جواز الركوب في الرجوع من الجنازة لانقضاء العبادة. واتفق عليه العلماء وقيه أيضًا جواز ركوب الإمام والناس يمشون حوله، إذا لم يترتب عليه مفسدة. اهـ ( ... ) قوله: (بفرس عري) بضم العين وسكون الراء أي عار ليس عليه سرج ولا غيره (فعقله رجل) أي حبسه وأمسكه له (يتوقص) أي يتوثب (كم من عذق) كم خبرية لبيان التكثير وعذق بكسر فسكون، هو التمر في شماريخه، فالعذق للتمر بمنزلة العنقود للعنب (معلق أو مدلى) بمعنى واحد. قال النووي في سبب هذا القول: قالوا: إن يتيمًا خاصم أبا لبابة في نخله. فبكى الغلام، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - له: أعطه إياها، ولك بها عذق في الجنة. فقال: لا. فسمع بذلك أبو الدحداح، فاشتراها من أبي لبابة بحديقة له، ثم قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - ألي بها عذق إن أعطيتها اليتيم؟ قال: نعم. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: كم من عذق معلق في الجنة لأبي الدحداح. اهـ ٩٠ - قوله: (الحدوا) بوصل الهمزة من لحد كمتع، أو بقطع الهمزة من ألحد (لحدًا) منصوب على المصدر أو=