٢٥٤ - (سمع نقيضًا) بالنون والقاف والضاد المعجمة، أي صوتًا شديدًا كصوت نقض خشب البناء عند كسره، وقيل: صوتًا كصوت الباب إذا فتح، وفاعل "سمع" وكذا "رفع" في فرفع رأسه، قيل: هو النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: جبريل، وأما فاعل "فقال" فهو جبريل (وخواتيم سورة البقرة) أي من قوله: {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} وقيل: بل من قوله: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ} (لن تقرأ بحرف منهما) أي بجملة من سورة الفاتحة وخواتيم سورة البقرة مما فيه مسألة (إلا أعطيته) أي أعطيت ما اشتملت عليه تلك الجملة من المسألة كقوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} وكقوله: {غُفْرَانَكَ} وكقوله: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا} ونظائر ذلك، وأما ما ليس فيه المسألة كالحمد والثناء فيعطى ثوابه. ٢٥٥ - قوله: (الآيتان من آخر سورة البقرة) أي من قوله تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ} إلى آخر السورة (كفتاه) أي أغنتاه عن قيام تلك الليلة بالقرآن وأجزأتا عنه من ذلك. وقيل: كفتاه من كل سوء، ووقتاه من كل مكروه. وقيل: كفتاه شر الشياطين. وقيل: غير ذلك. ويؤيد الأول ما ورد عن أبي مسعود رفعه: من قرأ خاتمة البقرة أجزأت عنه قيام ليلة، ويؤيد الثالث حديث النعمان بن بشير رفعه: إن الله كتب كتابًا وأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، لا يقرآن في دار فيقربها الشيطان ثلاث ليال. أخرجه الحاكم (١/ ٥٦٢) وصححه.