٨١ - قوله: (فأعلو ثنية) بصيغة المضارع من العلو، إحضارًا لتلك الحال، والثنية: طريق العقبة في الجبل (ونظرت إلى القوم) أي العدو (وعلي بردتان) أي رداءان (متزرًا بإحداهما) أي جعلتها إزارًا (مرتديًا بالأخرى) أي ملتحفًا بها (فاستطلق إزاري) أي انحل (فمررت على رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - منهزمًا) أي مررت عليه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حال انهزامي وفراري، فقوله. "منهزمًا" حال من فاعل مررت، وهو سلمة بن الأكوع، يشهد له ما تقدم في هذه الرواية وما تأخر، وهو أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حين رآه في هذا الحال قال: "لقد رأى ابن الأكوع فزعًا" وليس منهزمًا، حالًا من رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قطعًا، فقد اتفقت الروايات على أنَّه كان ثابتًا متقدمًا. وأنه لَمْ ينهزم في غزوة قط (فلما غشوا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) أي اجتمع العدو عليه (شاهت الوجوه) أي قبحت. (غزوة الطائف) لما انهزمت ثقيف وهوازن في حنين فر معظمهم إلى الطائف، وتحصنوا فيها، وفرت طائفة إلى أوطاس - واد آخر قرب حنين - وأخرى إلى نخلة، فأرسل رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قطعة من الجيش إلى أوطاس وأخرى إلى نخلة تطاردان العدو، ثم خرج رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى الطائف، وحاصرها مدة حصلت فيها المراماة ومحاولات التغلب، ثم تركها ورجع إلى الجعرانة، حيث قسم غنائم حنين، ثم رجع إلى المدينة، فهذه هي غزوة الطائف. ٨٢ - قوله: (عن عبد الله بن عمرو) أي ابن العاص، واختلف رواة البخاري أنه من مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب أو من مسند عبد الله بن عمرو بن العاص، وشيء من هذا الاختلاف موجود عند رواة صحيح مسلم، وقد =