٢٣١ - قوله: (ينقلبن) ينصرفن (وما يعرفن) أنساءهن أم رجال أي لا يظهر للرائي إلا الأشباح خاصة، وقيل: لا يعرف أعيانهن فلا يفرق بين خديجة وزينب، ويتجه هذا بأن لكل امرأة هيئة غير هيئة الأخرى في الغالب، ولو كان بدنها مغطى، فتعرف بهذه الهيئة، إلا أنهن ما كانت تظهر هيئاتهن لأجل الغلس (من تغليس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة) أي من أجل إقامتها في الغلس، وهو ظلمة آخر الليل بعد طلوع الفجر، وهو يستلزم أنه كان يصليها في أول وقتها، حتى كان يفرغ منها قبل أن ينتشر الضوء. ٢٣٣ - قوله: (لما قدم الحجاج المدينة) أي كان يؤخر الصلوات (فسألنا جابر بن عبد الله) عن ذلك (بالهاجرة) هي شدة الحر نصف النهار عقب الزوال، سمي بذلك لأن الناس يهجرون أي يتركون أعمالهم في ذلك الوقت لشدة الحر، وفيه تعجيل الظهر في أوائل أوقاتها، وأن الإبراد ليس معناه إلا أن يجد الناس للحيطان ظلًا يمرون فيه (نقية) =