٢٦٣ - قوله: (وكانت في حجر عائشة) أي في كنفها وتحت تربيتها (فيختم بقل هو الله أحد) أي إنه كان يقرأ بغيرها ثم يقرؤها في كل ركعة، هذا هو الظاهر، ويحتمل أنه كان يختم بها آخر قراءته فيختص بالركعة الأخيرة، وعلى الأول يؤخذ منه جواز الجمع بين السورتين غير الفاتحة في كل ركعة (لأنها صفة الرحمن) أي لأن فيها ذكر صفة الرحمن، أو لأنها ليس فيها إلا صفات الله سبحانه وتعالى، فهي مختصة بذلك دون غيرها من كلام الله. ٢٦٤ - قوله: (لم ير مثلهن) أي في باب التعوذ، يعني لم تكن آيات سورة كلهن تعويذًا للقارىء من شر الأشرار مثل هاتين السورتين، ولذلك كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ من عين الجان وعين الإنسان فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما=