٢ - (ونفث عليه من ريقه) لإيصال البركة إليه (وألبسه قميصه) أيضًا لإيصال البركة، ولأن عبد الله بن أبي كان قد سأل النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قميصه في احتضاره، ولأن ابن أبي كان قد ألبس قميصه العباس عم النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حين جاء أسيرًا في غزوة بدر، فأراد النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن يكافئه على ذلك، ثم صلى عليه النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صلاة الجِنازَة لأنه كان راغبًا في مغفرته، ولم يكن آيسًا منه، فأجراه على ظاهر حكم الإسلام، وقد كان فيه إكرام ولده الذي تحققت صلاحيته، ومصلحة الاستيلاف لقومه، ودفع المفسدة، فلما تم له كلّ ذلك فضح الله ابن أُبي والمنافقين بما أنزل فيهم في سورة براءة.