٢٤٣ - قوله: (الأترجة) بضم الهمزة والراء بينهما تاء ساكنة، وبعد الراء جيم مشددة، ثمر شجر من جنس الليمون، وهو ثمر جامع لطيب الطعم والرائحة وحسن اللون. يشبه البطيخ، قال الحافظ: قيل: الحكمة في تخصيص الأترجة بالتمثيل دون غيرها من الفاكهة التي يجمع طيب الطعم والريح كالتفاحة، أنه يتداوى بقشرها، وهو مفرح بالخاصية، ويستخرج من حبها دهن له منافع، وقيل: إن الجن لا تقرب البيت الذي فيه الأترج، فناسب أن يمثل به القرآن الذي لا يقربه الشيطان، وغلاف حبه أبيض، فيناسب قلب المؤمن. وفيها أيضًا من المزايا كبر جرمها، وحسن منظرها، وتفريح لونها، ولين ملسها، وفي أكلها مع الالتذاذ طيب نكهة، ودباغ معدة، وجودة هضم، ولها منافع أخرى مذكورة في المفردات. انتهى. (الحنظلة) ثمر مر جدًّا، ويقال لها الشرى. وهو نبات يمتد على الأرض كالبطيخ، وثمره يشبه ثمر البطيخ، لكنه أصغر منه جدًّا، يضرب المثل بمرارته. وفي الحديث فضل ظاهر لقارىء القرآن، وحافظ القرآن أولى بهذا الفضل، إذ لم يكن يقرأ القرآن في زمنه - صلى الله عليه وسلم - عمومًا إلا بالحفظ، فهو المتبادر من مثل هذا الإطلاق. ٢٤٤ - قوله: (الماهر بالقرآن) أي الحاذق الذي لا يتوقف ولا يشق عليه القراءة لجودة حفظه وإتقانه (مع السفرة) بفتحات جمع سافر مثل كتبة جمع كاتب، والسافر الرسول، والسفرة الرسل، والمراد به هنا الملائكة=