١ - قوله: (لقنوا) أي ذكروا (موتاكم) أي الذين هم في سياق الموت، سماهم موتى لأن الموت قد حضر لهم (لا إله إلا الله) فإن من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة كما في الحديث، والتلقين أن يذكره عنده، ويقوله بحضرته ويتلفظ به عنده حتى يسمع فيتفطن فيقوله، لا أن يأمره به، ويقول: قل لا إله إلا الله إلا أن يكون كافرًا، قالوا: وإذا قال مرة لا تعاد عليه إلا أن يتكلم بكلام آخر. والأمر بهذا التلقين قيل: أمر ندب. وقيل: بل هو للوجوب. ٣ - قوله: (تصيبه مصيبة) أي مصيبة كانت لقوله - صلى الله عليه وسلم -: كل شيء ساء المؤمن فهو مصيبة، رواه ابن السني قاله الزرقاني: (ما أمره الله: إنا لله ... إلخ) ما ورد لفظ الأمر بهذا القول، ولكن الله مدح قائليه بقوله: وبشر الصابرين. وكل ما مدح الله تعالى في كتابه من خصلة فهو يتضمن الأمر بها، كما أن المذمومة فيه تقتضي النهي عنها (أجرني) بسكون الهمزة وضم الجيم من باب نصر، وبمد الهمزة وكسر الجيم، من باب الإفعال، ومعناه: أعطني الأجر=