٢٦ - قوله: (عن عبد الرحمن بن سمرة) أسلم يوم الفتح، وشهد غزوة تبوك ثم فتوح العراق، وافتتح سجستان وكابل وغيرهما في زمن عثمان، نزل البصرة ومات بها سنة خمسين أو بعدها (أرمي وفي نسخة أرتمي) افتعال من الرمي، أي أرمي (باسهم) جمع سهم (حتى حسر عنها) على بناء المفعول، أي أزيل الكسوف عن الشمس (فلما حسر عنها قرأ سورتين وصلى ركعتين) ليس معناه أنه - صلى الله عليه وسلم - شرع في الصلاة بعد انجلاء الكسوف، لأن عبد الرحمن بن سمرة جاء المسجد النبوي مع بداية ظهور الكسوف فوجد النبي - صلى الله عليه وسلم - قائمًا في الصلاة، وإنما المعنى أن الكسوف لما حسر عن الشمس كان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أتم قراءة سورتين وصلاة ركعتين، فكأنه يريد أن يقول: إن انجلاء الشمس، وإتمام القراءة والصلاة، وقعا في وقت واحد. يعني فلما حسر عنها كان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد قرأ سورتين وصلى ركعتين. ٢٧ - قوله: (أترمي) من التفعل، ومعناه أرمي السهام في الهدف. ٢٨ - قوله: (فإذا رأيتموهما فصلوا) قد ورد هذا المعنى في عامة أحاديث خطبة الكسوف، وهو دليل على أن الصلاة مشروعة لخسوف الشمس والقمر كليهما على حد سواء. ولا دليل لمن يفرق بينهما.