١٤١ - قوله: (اللهم أكثر ماله وولده) كان من بركة دعائه - صلى الله عليه وسلم - هذا أن أنسًا كان له بستان يأتي في كل سنة بالفاكهة مرتين، وكان فيه ريحان يجيء منه ريح المسك، أخرجه الترمذي، فكانت هذه كثرة في ماله، وأما كثرة أولاده فسيأتي أنهم كانوا نحو المائة، وفي البخاري أنه دفن من صلبه إلى يوم مقدم الحجاج البصرة مائة وعشرون. وأما البركة فيهما فإنهما لم يفتناه في وقت ما، بل كانا خير عون له على الدين، والمعروف وقوع الفتنة بكثرة الأموال والأولاد. ١٤٣ - قوله: (وقد أزرتني بنصف خمارها) أزرتني من التأزير، أي جعلت نصف خمارها إزارًا لي (وردتني بنصفه) أي جعلت بقية النصف رداء لي، يعني ألبسته خمارها موضع الإزار والرداء (ليتعادون على نحو المائة) أي يبلغ عددهم نحو المائة. ١٤٤ - قوله: (وأنا أرجو الثالثة في الآخرة) كأنه كان دعا بمغفرته أو برفع درجاته.