للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ «أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا صَدَرَ مِنَ الْحَجِّ أَوِ الْعُمْرَةِ أَنَاخَ بِالْبَطْحَاءِ الَّتِي بِذِي الْحُلَيْفَةِ الَّتِي كَانَ يُنِيخُ بِهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».

(١٣٤٦) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ - وَهُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ -، عَنْ مُوسَى - وَهُوَ ابْنُ عُقْبَةَ -، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ فِي مُعَرَّسِهِ بِذِي الْحُلَيْفَةِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ بِبَطْحَاءَ مُبَارَكَةٍ».

(٠٠٠) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، وَسُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ وَاللَّفْظُ لِسُرَيْجٍ قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ، وَهُوَ فِي مُعَرَّسِهِ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ فِي بَطْنِ الْوَادِي، فَقِيلَ: إِنَّكَ بِبَطْحَاءَ مُبَارَكَةٍ. قَالَ مُوسَى: وَقَدْ أَنَاخَ بِنَا سَالِمٌ. بِالْمُنَاخِ مِنَ الْمَسْجِدِ الَّذِي كَانَ عَبْدُ اللهِ يُنِيخُ بِهِ، يَتَحَرَّى مُعَرَّسَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ أَسْفَلُ مِنَ الْمَسْجِدِ الَّذِي بِبَطْنِ الْوَادِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ وَسَطًا مِنْ ذَلِكَ». .

بَابُ لَا يَحُجُّ الْبَيْتَ مُشْرِكٌ وَلَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ، وَبَيَانُ يَوْمِ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ

(١٣٤٧) حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. (ح)، وَحَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى التُّجِيبِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «بَعَثَنِي أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فِي الْحَجَّةِ الَّتِي أَمَّرَهُ عَلَيْهَا

رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فِي رَهْطٍ يُؤَذِّنُونَ فِي النَّاسِ يَوْمَ النَّحْرِ: لَا يَحُجُّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ، وَلَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ».


٤٣٣ - قوله: (أتي في معرسه) قوله: أتي بصيغة المجهول من الإتيان، أي أتاه آت في المنام، ويحتمل أن يكون قد أتاه في اليقظة، والمعرس بتشديد الراء المفتوحة. وأصل معناه موضع النزول في آخر الليل. وقيل: في أي وقت كان من ليل أو نهار، والمراد به هنا موضع في ذي الحليفة كان ينزل به النبي - صلى الله عليه وسلم - في الليل ويبيت به، وكان هذا الموضع على شفير وادي العقيق الشرقي.
٤٣٤ - قوله: (في بطن الوادي) المراد به وادي العقيق الذي يأتي من جهة الجنوب ويمر بذي الحليفة ويصل في الشمال إلى الغابة شمال جبل أحد مارًّا من غربه (بالمناخ من المسجد) أي بالمنزل القريب من المسجد (الذي كان عبد الله ينيخ به) صفة للمناخ، وليس بصفة للمسجد (يتحرى معرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي يطلب ويقصد موضع نزوله - صلى الله عليه وسلم - (وهو أسفل من المسجد الذي ببطن الوادي) أي ذلك المعرس أسفل من مسجد ذي الحليفة الذي ببطن وادي العقيق، يعني في جانب الشمال منه، وكان بذي الحليفة مسجدان في زمن سالم، هذا المسجد، ومسجد آخر إلى الشمالي الشرقي منه، وكان المعرس يقع في جهة قبلة هذا المسجد الثاني، وهو المراد بقوله: (بينه وبين القبلة) أي بين مسجد الوادي وبين قبلة المسجد الثاني وعند أحمد في مسنده (٢/ ١٣٦) "بينه وبين الطريق" ومعناه أن هذا المعرس كان أسفل من المسجد ولكن قبل الطريق الذي كان يسلك (وسطا من ذلك) أي متوسطًا بين المسجدين أو متوسطًا بين المسجد والطريق.
٤٣٥ - قوله: (أمره عليها) بتشديد الميم من التأمير، أي جعله أميرًا عليها، وكانت في السنة التاسعة من الهجرة (قبل حجة الوداع) بسنة. وكانت حجة الوداع سنة عشر بالاتفاق (في رهط) أي في جماعة، متعلق بقوله: بعثني=

<<  <  ج: ص:  >  >>