١ - قوله: (لله أفرح بتوبة عبده) الفرح لغة: اهتزاز وطرب يجده الشخص من نفسه عند ظفره بغرض يستكمل به نقصانه، أو يسد به خلته، أو يدفع عن نفسه ضررًا أو نقصًا، ولا يصح هذا المعنى في حق الله سبحانه وتعالى، فالمراد بفرحه هنا رضاه سبحانه. قال الخطابي: معنى الحديث أن الله أرضى بالتوبة وأقبل لها، والفرح الذي يتعارفه الناس بينهم غير جائز على الله، وهو كقوله تعالى: {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [المؤمنون: ].انتهى. والتوبة الرجوع من الذنب إلى الله والى طاعته، وتتحقق بالندم على ما ارتكب، والعزم على عدم العود، ورد المظلمة إن كانت، أو طلب البراءة من صاحبها (من أحدكم ... إلخ) هذا هو المفضل عليه لصيغة "أفرح" أي من فرح أحدكم =