٦١ - قوله: (يملي للظالم) أي يمهله ويؤخر أخذه والبطش به، من الملوة بتثليث الميم، وهي المدة والزمان (لم يفلته) أي لم يتركه ولم يطلقه. ٦٢ - قوله: (اقتتل غلامان) أي تضاربا، وكانا ازدحما على الماء فاقتتلا عليه، وذلك أثناء غزوة بني المصطلق، والغلام المهاجري جهجاه بن قيس، ويقال: ابن سعيد الغفاري، كان مع عمر بن الخطاب يقود له فرسه، والغلام الأنصاري سنان بن وبرة ويقال: ابن يزيد الجهني حليف الأنصار (ياللمهاجرين) وفي نسخة. (يال المهاجرين) بلام الاستغاثة المفتوحة، كتبت مفصولة، والأصح كتابتها موصولة، والمعنى أغيثوني وكذا في قوله: "يال الأنصار" (دعوى أهل الجاهلية) فإنهم كانوا يدعون قبائلهم ويتعصبون لها ويستغيثون بها إذ كانت القبائل هي أساس الولاء والبراء لهم (فكسع أحدهما الآخر) أي ضرب على دبره برجله، وكان المهاجري هو الضارب، والكسع: الضرب على الدبر باليد أو بالرجل أو بالسيف ونحوه (لا بأس) قيل: معناه لا بأس بالقول المذكور مع القصد المذكور، وقيل: لم يحصل من هذه القصة بأس مما كنت خفته، وهذا أقرب من الأول. ٦٣ - قوله: (في غزاة) المعروف عند أهل المغازي أنها غزوة بني المصطلق، وفي بعض الروايات أنها غزوة تبوك (دعوها) أي اتركوا الدعوى المذكورة، وهي الاستغاثة بالناس على أساس القبيلة والجماعة، لا على أساس الحق والعدل (فإنها منتنة) من أنتن الطعام أو الشيء، إذا صارت له رائحة كريهة، وإنما يكون ذلك لأجل فساده، فالمعنى أن هذه الدعوى فاسدة كريهة خبيثة (ليخرجن الأعز) أشار بذلك إلى نفسه (الأذل) أشار بذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - =