٤٦ - السرية المذكورة في هذا الحديث تعرف بسرية أم قرفة، وقعت في رمضان سنة ست وقيل: سبع (بيننا وبين الماء) أي الماء الذي كان عليه العدو (فعرسنا) من التعريس وهو النزول آخر الليل (شن الغارة) أي أغار عليهم من كلّ وجه (عنق من الناس) أي جماعة منهم (فيهم الذراري) جمع ذرية أي الأولاد والنساء (أن يسبقوني إلى الجبل) فينفلتون مني (امرأة من بني فزارة) وهي أم قرفة (قشع) بفتح القاف وكسرها، والشين ساكنة، والجمع قشع على وزن عنب، وهي الجلود اليابسة (وما كشفت لها ثوبًا) كناية عن عدم الجماع (لله أبوك) كلمة مدح اعتادت العرب الثناء بها، مثل قولهم: درك، فإذا وجد من الولد ما يحمد يقال: لله أبوك، أي حيث أتى بمثلك.