٣٨ - قوله: (فأرصد الله) أي أقعده بمرصاده يرقبه (على مدرجته) بفتح الميم، أي على موضع مروره، وهو الطريق، سميت بالمدرجة لأن الناس يدرجون عليها، أي يمضون ويمشون عليها، ويمرون بها (تربها) أي تراعيها وتقوم بمجازاتها وشكرها بذهابك إليه. ( .... ) قوله: (قال أبو أحمد) هو محمد بن عيسى بن محمد النيسابوري الجلودي - بضم الجيم - تلميذ تلميذ الإم مسلم، فهو تلميذ أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان النيسابوري، وأبو إسحاق تلميذ الإمام مسلم ومن الملازمين له، والمقصود من إيراد هذا الإسناد أن الجلودي حصل له علو بدرجة من هذا الطريق، فليس بينه وبين عبد الأعلى إلا ابن زنجويه، أما عن طريق مسلم فبينهما واسطتان، أحدهما أبو إسحاق والثاني الإمام مسلم. ٣٩ - قوله: (مخرفة الجنة) بفتح الميم والراء بينهما خاء معجمة ساكنة، أي بستانها، وأصل المخرفة، التي تخترف، أي تجتنى ثمارها، أي إن أجر العيادة الدخول في الجنة واجتناء ثمارها. ٤٠ - قوله: (في خرفة الجنة) بضم الخاء وسكون الراء، وهي ما تخترف أي تجتنى من الثمار، أي في بستان الجنة أو في ثمارها.