للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دَلْوٍ فِي دَارِنَا. قَالَ مَحْمُودٌ: فَحَدَّثَنِي عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ بَصَرِي قَدْ سَاءَ. وَسَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى قَوْلِهِ: فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ، وَحَبَسْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جَشِيشَةٍ صَنَعْنَاهَا لَهُ»، وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ مِنْ زِيَادَةِ يُونُسَ وَمَعْمَرٍ.

بَابُ جَوَازِ الْجَمَاعَةِ فِي النَّافِلَةِ، وَالصَّلَاةِ عَلَى حَصِيرٍ وَخُمْرَةٍ وَثَوْبٍ وَغَيْرِهَا مِنَ الطَّاهِرَاتِ

(٦٥٨) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ «أَنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ فَأَكَلَ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ: قُومُوا فَأُصَلِّيَ لَكُمْ قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: فَقُمْتُ إِلَى حَصِيرٍ لَنَا قَدِ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا لُبِسَ فَنَضَحْتُهُ بِمَاءٍ، فَقَامَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَصَفَفْتُ أَنَا وَالْيَتِيمُ وَرَاءَهُ وَالْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا، فَصَلَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ».

(٦٥٩) وَحَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، وَأَبُو الرَّبِيعِ، كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ. قَالَ شَيْبَانُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، فَرُبَّمَا تَحْضُرُ الصَّلَاةُ وَهُوَ فِي بَيْتِنَا فَيَأْمُرُ بِالْبِسَاطِ الَّذِي تَحْتَهُ، فَيُكْنَسُ ثُمَّ يُنْضَحُ ثُمَّ يَؤُمُّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَقُومُ خَلْفَهُ فَيُصَلِّي بِنَا. وَكَانَ بِسَاطُهُمْ مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ».

(٦٦٠) حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ

بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَمَا هُوَ إِلَّا أَنَا وَأُمِّي وَأُمُّ حَرَامٍ خَالَتِي، فَقَالَ: قُومُوا فَلِأُصَلِّيَ بِكُمْ. فِي غَيْرِ وَقْتِ صَلَاةٍ، فَصَلَّى بِنَا. فَقَالَ رَجُلٌ لِثَابِتٍ: أَيْنَ


= سنين، فلعل النبي - صلى الله عليه وسلم - أراد مداعبته أو ليبارك عليه به.
وقوله -: (من دلو في دارنا) أي من دلو أخذ من بئر في دارنا. (على جشيشةٍ) قال شمر: هي أن تطحن الحنطة طحنًا جليلًا، ثم يلقى فيها لحم أو تمر فتطبخ به. قاله النووي.
٢٦٦ - قوله: (مليكة) بضم الميم وفتح اللام، وأخطأ من ضبط بفتح الميم وكسر اللام، وقوله (جدته) اختلف اختلافًا كثيرًا في الضمير هل هو عائد على أنس، فتكون مليكة جدته؟ أو على إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، فتكون جدة إسحق؟ والصحيح أنه عائد على أنس، وأن مليكة جدته لأمه، وأن أم سليم، والدة أنس، هي ابنة مليكة، ومليكة هي بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي من بني النجار، زوجة ملحان - بكسر الميم وإسكان اللام - وهو مالك بن خالد بن زيد بن حرام من بني النجار (من طول ما لبس) أي من طول ما استعمل وفرش، ولبس بضم اللام وكسر الباء من اللباس، بمعنى استعمل وفرش. ولبس كل شيء بحسبه (فنضحته بماء) أي رششت الماء عليه للتنظيف (فقمت أنا واليتيم وراءه) اليتيم هذا اسمه ضمير بن سعد الحميري. قاله النووي (والعجوز من ورائنا) وهي مليكة جدة أنس بن مالك التي دعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقد أخطأ من ظن أنها أم سليم وفي الحديث صحة صلاة الصبي المميز، وأن له موقفًا من الصف، فإذا كان معه رجل أو صبي مثله يقفان وراء الإمام، وأن المرأة تكون صفًّا وحدها إذا لم تكن معها امرأة أخرى، فتقف وراء الرجال في كل حال.
٢٦٧ - قوله: (فربما تحضر الصلاة) حضور الصلاة يطلق على دخول وقت الفريضة. فالمذكور في هذا الحديث غير المذكور في الحديث السابق، فهما قصتان مختلفتان.
٢٦٨ - قوله: (أم حرام) بنت ملحان، خالة أنس، وشقيقة والدته أم سليم بنت ملحان (في غير وقت صلاة) =

<<  <  ج: ص:  >  >>