٣٨ - قوله: (من نفس) ماض من التنفيس، أي فرج وكشف ورفع وأزال (كربة) بضم فسكون، هي الشدة العظيمة التي توقع صاحبها في الكرب، وهو حزن يأخذ بالنفس (ومن يسر على معسر) أي سهل على فقير بأن كان له عليه دين فأمهله أو ترك بعضه أو كله (ومن ستر مسلمًا) أي ستر عليه عيوبه وما اطلع عليه من ذنوبه وآثامه، وكذلك من ستره بثوب ولباس وكان على عري (من بيوت الله) وهي ما يبنى لوجه الله وللتقرب إليه من المساجد والمدارس والربط (ويتدارسونه) شامل لجميع ما يتعلق بالقرآن من التعلم والتعليم والتفسير والاستكشاف عن دقائق معانيه (السكينة) الطمأنينة والرحمة (وغشيتهم الرحمة) أي سترتهم (وحفتهم الملائكة) أي أحدقوا بهم (ومن بطأ به عمله) بتشديد الطاء، ماض من التبطئة ضد التعجيل، أي من أخره عن بلوغ درجة السعادة في الآخرة عمله السيء، أو تفريطه في العمل الصالح في الدنيا (لم يسرع به نسبه) أي لم يقدمه نسبه، أي لم ينفعه في الآخرة شرف نسبه، فإن العمل الصالح هو الذي يبلغ بالعبد درجات الآخرة.