٢٩٣ - قوله: (رأيت نورًا) أي رأيت النور فحسب ولم أر غيره، فمعناه: أنه لم ير الله سبحانه وتعالى. ٢٩٣ - قوله: (يخفض القسط ويرفعه) القسط: الميزان، ومعناه أنه قدر الأشياء ووقتها وحددها، فلا يملك أحد نفعًا ولا ضرًّا إلَّا منه وبه، أو هو بمعنى ما جاء في حديث آخر: يرفع قومًا ويضع آخرين، وقيل: القسط: الرزق الذي هو قسط كل مخلوق، يخفضه فيقتره، ويرفعه فيوسعه. قوله: (حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه) السبحات بضم السين والباء، جمع سبحة وهي نوره وجلاله وبهاؤه، والمراد بما انتهى إليه بصره من خلقه: جميع المخلوقات لأن بصره سبحانه وتعالى محيط بجميع الكائنات فلفظة "من" لبيان الجنس لا للتبعيض.