١٠٤ - قوله: (مزامير الشيطان) جمع مزمار، وهو العود الذي يغني به المغني، ويخرج منه أصواتًا مختلفة وألحانا متعددة، يزيد بذلك أغانيه طربًا وترنمًا. وكون الجرس مزامير الشيطان يدل على تحريم اتخاذه أو شدة كراهته. ١٠٥ - قوله: (والناس في مبيتهم) أي في أماكنهم التي باتوا فيها، يعني في رحالهم وخيامهم (قلادة من وتر أو قلادة) شك من أحد الرواة أن شيخه قال قلادة فقط أو قال: قلادة من وتر، والوتر بفتحتين، واحد أوتار القوس، وهو عصب مثل خيط متين كانوا يشدون به طرفي القوس، وكان أهل الجاهلية إذا اخلولق الوتر أبدلوه بغيره، وقلدوا به الدواب، اعتقادًا منهم أنه يدفع عن الدابة العين (قال مالك: أرى ذلك من العين) أرى بضم الهمزة، أي أظن أنهم كانوا يعلقون الأوتار في عنق البعير معتقدين أنها تدفع العين، فالنهي عن ذلك لدفع هذا الوهم الجاهلي وإبطاله، ومعناه أن من علق القلادة للزينة فلا بأس بها. ١٠٦ - قوله: (عن الوسم في الوجه) الوسم بفتح فسكون، هو أن يعلم الشيء بشيء يؤثر فيه تأثيرًا بالغًا، وأصله =