٦١ - قوله: (مرط مرحل) المرط: بكسر الميم: الكساء، وجمعه مروط، والمرحل بصيغة اسم المفعول من الترحيل. وهو الذي صورت عليه صور رحال الإبل (الرجس) كل ما يستقذر من قول أو فعل أو اعتقاد أو شيء مادي. ٦٢ - قوله: (إلا زيد بن محمد) وسببه أن زيدًا كان قد أسر ورق في الجاهلية، وبيع لحكيم بن حزام، فأعطاه لعمته خديجة، ووهبته خديجة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعلم به أبوه وأهل بيته، فجاء أبوه وعمه ليفدياه ويذهبا به إلى قومه وعشيرته، فاختار زيد عليهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحينئذ تبناه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأعلن أنه ابنه، أرثه ويرثني، وكان المتبنى في الجاهلية بمنزلة الابن الحقيقي في كل شيء، وكان ينسب إلى من تبناه، فكان يقال لزيد: زيد بن محمد، فلما جاء الإسلام، وأبطل التبني وأمر بنسبتهم إلى آبائهم، أو بنسبة ولايتهم إلى مواليهم - وذلك في الآية المذكورة في هذا الحديث - رجعوا نسبة زيد إلى أبيه، وبدءوا يقولون: زيد بن حارثة. وهو زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي.