١٦ - قوله: (ألا تستعملني) أي تجعلني عاملًا أي واليًا على الناس (إنها أمانة) أي إن الولاية مسئولية مهمة؛ لأنَّها تفرض على الوالي أن ينظر في جميع ما يهم الناس من الأمور، ثم يقودهم في كلّ باب قيادة حكيمة تبتني على العدل والنصح والرفق، وأن لا يقع منه إهمال ولا ظلم ولا غش ولا خيانة ولا اتباع هوى. ١٧ - قوله: (لا تأمرن) بحذف إحدى التائين، أي لا تتأمرن، وكذا قوله: "ولا تولين". ١٨ - قوله: (إن المقسطين) أي العادلين (الذين يعدلون في حكمهم) أي قضائهم (وأهليهم) أي أزواجهم أو أهل بيتهم من الأولاد والبنات وغيرهم (وما ولوا) بفتح الواو وضم اللام المخففة أي ما كانت لهم عليه ولاية من إمارة أو قضاء أو حسبة أو نظر على يتيم أو صدقة أو وقف أو أصغر من ذلك.