٧٢ - معنى هذا الحديث أن الرجل إذا اطلع على ذنب رجل آخر، فستر عليه ولم يذكره لأحد، فإن الله يجازيه بستر ذنوبه يوم القيامة، وبهذا يتضح الفرق بين معنى هذا الحديث والحديث السابق. ٧٣ - قوله: (أن رجلًا) قيل: هو عيينة بن حصن الفزاري الذي كان يقال له الأحمق المطاع، وقيل: مخرمة بن نوفل الزهري، وكان في خلقه غلظة، وفي طبعه خشونة (ألان) إفعال من اللين (أتقاء فحشه) أي قبح كلامه، فكيف لي أن أتكلم معه بشدة وسوء. وهذا الحديث أصل في المداراة، وفي جواز بيان عيوب أهل الكفر والنفاق، وأهل الفسق والفساد، وأن ذلك لا يدخل في الغيبة المنهية إذا كان لتحذير السامع ونصحه، وقد عقد الإمام البخاري رحمه الله على هذا الحديث بابًا بعنوان "باب ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب". ٧٤ - قوله: (الرفق) هو اللين في القول والفعل والسلوك، والأخذ بالأسهل، وهو ضد العنف.