٨٣ - قوله: (فور) بمعنى الفيح المتقدم، وهو الوهج وما يصيب من الحر من قرب من النار. ٨٥ - قوله: (لددنا) من اللدود، وهو بفتح اللام وبمهملتين: الدواء الذي يصب في أحد جانبي فم المريض، وبضم اللام، الفعل. ولددت المريض، فعلت ذلك به (كراهية المريض للدواء) برفع كراهية على أنه خبر مبتدإ محذوف، أي هذا الامتناع منه - صلى الله عليه وسلم - كراهية المريض للدواء، ويجوز النصب على أنه مصدر أو مفعول له (لا يبقى أحد منكم إلا لد) كان ذلك تأديبًا لا قصاصًا ولا انتقامًا، وإنما أدبهم بذلك لأنهم تركوا امتثال نهيه، ولم يراعوا كراهته، وإنما كره - صلى الله عليه وسلم - اللدود لنفسه لأنه يكون لذات الجنب، وظنوا به ذلك، ولم يكن به ذات الجنب، لا، لأجل أنه مكروه في نفسه. وكانت القصة في بداية المرض حينما كان - صلى الله عليه وسلم - في بيت ميمونة. وكانت به خاصرة، أي وجع وألم في خاصرته، فظنوا أنه لأجل ذات الجنب.