٢٦٠ - قوله: (القرين) هو الشيطان المصاحب للإنسان، سمي بذلك لكونه قد قرن به، أي إن الذي يحضه على الإصرار على المرور هو الشيطان؛ لأنه يبتغي بذلك التشويش على المصلي وقطع صلاته. ٢٦١ - قوله: (أبي جهيم) مصغرًا، هو عبد الله بن الحارث بن الصمة الأنصاري النجاري، وهو غير أبي جهم الذي أرسل إليه رسوله الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الخميصة، وطلب منه الأنبجانية (ماذا عليه) أي من الآثم (لكان أن يقف أربعين) يعني: أن المار لو علم مقدار الآثم الذي يلحقه من مروره بين يدي المصلي، لاختار أن يقف المدة المذكورة حتى لا يلحقه ذلك الإثم، وفي مسند البزار من طريق ابن عيينة "لكان أن يقف أربعين خريفًا" وهو يعين المراد ويزيل الشك، لكن رواه أحمد وابن أبي شيبة وسعيد بن منصور وغيرهم من الحفاظ عن ابن عيينة، عن أبي النضر على الشك، فبقي الأمر كما كان، والمقصود بإطلاق الأربعين المبالغة في تعظيم الأمر لاخصوص عدد معين ففي ابن ماجة وابن حبان من حديث أبي هريرة "لكان أن يقف مائة عام خيرًا له من الخطوة التي خطاها". ٢٦٢ - قوله: (كان بين مصلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وبين الجدار) المصلى: موضع الصلاة، والمراد موضعها حال =