١٠٣ - قوله: (إن الصدق) أي التزامه والمداومة عليه (البر) اسم جامع لكل خير (صدِّيقًا) بكسرتين مع تشديد الدال، هو المبالغ في الصدق، وهو أرفع درجة بعد الأنبياء في قوله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (٦٩)} [النساء: ٦٩] (الفجور) بضمين: الفسق والميل إلى الفساد، والانبعاث للمعاصي، وهو اسم جامع للشر، ومعنى الكتابة الحكم عليه بذلك، وإظهاره للمخلوقين من الملأ الأعلى، وإبقاء ذلك في قلوب أهل الأرض، حتى يشتهر بذلك الوصف. ١٠٤ - قوله: (ليتحرى الصدق) أي يقصده ويتوخاه ويبالغ فيه ويجتهد.