٢٦٥ - قوله: (المعوذتين) منصوب بفعل محذوف، أي أعني المعوذتين. ( ... ) قوله: (وكان من رفعاء أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -) رفعاء جمع رفيع، أراد أن عقبة بن عامر كان من أصحاب المراتب العالية من الصحابة. ٢٦٦ - قوله: (لا حسد) أي لا غبطة، وأصل الحسد تمني زوال النعمة عن المنعم عليه، وهو مذموم، وليس بمراد في الحديث، بل المراد به هنا الغبطة، وأطلق عليها الحسد مجازًا، والغبطة أن يتمنى أن يكون له مثل ما لغيره، من غير أن يتمنى زواله عنه، والحرص على هذا يسمى منافسة، فإن كان في الطاعة فهو محمود، ومنه {فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين: ٢٦] وإن كان في المعصية فهو مذموم، ومنه "ولا تنافسوا" وإن كان في الجائزات فهو مباح. فكأنه قال في الحديث: لا غبطة أعظم أو أفضل من الغبطة في هذين الأمرين. اهـ. ملخصًا من الفتح، وحاصله أنه لا تنبغي الغبطة في الأمور الخسيسة، وإنما تنبغي في الأمور الجليلة، كالقيام بالقرآن والجود (إلا في اثنتين) أي خصلتين (آناء الليل) أي ساعاته، واحده الآن. ٢٦٨ - قوله: (على هلكته في الحق) أي على إنفاقه في سبل البر والخير من نصرة المظلوم وعون اليتيم =