١٤١ - قوله: (ذلك الوأد الخفي) الوأد، بسكون الهمزة، دفن البنت وهي حية، وكانت العرب تفعله ربما خوف العار، وربما خشية الإملاق والفقر، والمراد أن العزل ليس بوأد حقيقة، لكنه يشبهه، لأنَّ فيه سعيًا إلى منع الحمل، وإضاعة وإتلافا للنطقة التي ربما تصير نفسًا منفوسة، لكن لما لَمْ يكن فيه قطع حياة محققة لَمْ يجعله وأدًا حقيقيًّا. فالحديث لا يدلُّ على تحريمه (وهي {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ}) الموءودة: البنت التي دفنت حية، وسؤالها من جهة رب العالمين يكون للتوبيخ والتقريع لمن دفنها، ولإقامة الحجة عليه وتشديد العذاب له. والمقصود من ذكر هذه الآية أن العزل يشبه الوأد المذكور في هذه الآية. ١٤٢ - قوله: (الغيال) أي بدل الغيلة، وهو بكسر الغين وتخفيف الياء بمعنى الغيلة. ١٤٣ - قوله: (ما ضار ذلك) أي ما ضر ذلك، وهو ماض من الضير وهو الضرر.