٨ - قوله: (السام عليكم) السام بالألف وبغير اللام بمعنى الموت، وقيل: بمعنى الموت العاجل، فهو دعاء من اليهود على المسلمين الذين كان اليهود يسلمون عليهم، وكانوا يقولون ذلك بليِّ الألسن بحيث لا تكون كلمة السام واضحة حتى لا يفهم المسلمون مرادهم بسهولة (فقل: عليك) بغير الواو، وفي الحديث التالي: "وعليك" مع الواو، واختلف الرواة كثيرًا في إثبات الواو وإسقاطها في هذا الحديث، وقد تقدم أن الوجهين صحيحان. وقد تضمنت هذه الأحاديث مشروعية رد السلام على غير المسلمين، وبه قال ابن عباس وقتادة والشعبي وغيرهم، ومنع من ذلك مالك والجمهور، والقول الأول هو الذي أيده الدليل، فهو الصواب. والله أعلم. ١٠ - قولها: (بل عليكم السام واللعنة) زادت اللعنة في الجواب مبالغة في الرد على خبثهم، ولأن البادئ أظلم =