١١١ - قوله: (وما يعذبان في كبير) أي في أمر يصعب تركه والاحتراز منه، وإلا فهما كبيران من حيث الإثم (يمشي بالنميمة) وهي نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض على جهة الإفساد (لا يستتر من بوله) أي لا يتجنبه ولا يتحرز منه (فدعا بعسيب) العسيب: جريد النخل أي غصنه، ووضع الجريدتين على القبر محمول على أنَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سأل الشفاعة لهما فأجيبت شفاعته - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالتخفيف عنهما ما لم ييبسا، وقد ورد ذلك صريحًا في حديث جابر في آخر الكتاب، فلا حجة فيه للآخرين على أن يضعوا الأغصان ونحوها على القبور. ( ... ) قوله (لا يستنزه) أي لا يحترز منه ولا يتجنبه.