٥١ - قوله: (إذا أقبل الليل) أي ظلامه من جهة المشرق بارتفاع الظلام على أفقه (وأدبر النهار) أي ضياؤه في جهة المغرب (وغابت الشمس) أي كلها. قال الحافظ: ذكر في هذا الحديث ثلاثة أمور، لأنها وإن كانت متلازمة في الأصل، لكنها قد تكون في الظاهر غير متلازمة، فقد يظن إقبال الليل من جهة المشرق، ولا يكون إقباله حقيقة، بل لوجود أمر يغطي ضوء الشمس، وكذلك إدبار النهار، فمن ثم قيد بقوله: "وغربت الشمس" إشارة إلى تحقق الإقبال والإدبار، وأنهما بغروب الشمس، لا بسبب آخر (فقد أفطر الصائم) أي انقضى صومه شرعًا، ودخل وقت إفطاره، فليفطر، فهو خبر معناه الأمر. ٥٢ - قوله: (فاجدح لنا) بالجيم ثم الدال ثم الحاء، وهو خلط الشيء بغيره، والمراد هنا خلط السويق بالماء وتحريكه حتى يستوي (يا رسول الله! إن عليك نهارًا) معناه أن المخاطب رأى آثار الضياء والحمرة التي بعد غروب =