٣٢ - قوله: (وما ينصبك منه) إفعال من النصب وهو التعب والمشقة، أي ما يشق عليك ويتعبك منه. ومعنى قول المغيرة أنه يخشى على نفسه الزلة نظرًا لما عنده من حاجات الناس، ومعنى جواب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أحقر من أن يؤثر بتلك الحاجات على المؤمنين، ويضلهم عن الصراط المستقيم. ٣٣ - قوله: (فزعًا أو مذعورًا) معناهما خائفا (أقم عليه البينة) أي الدليل يعني الشاهد على أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك (أوجعتك) أي آذيتك ضربًا، وكانت هذه الشدة من عمر رضي الله عنه في رواية مثل هذه المسائل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لئلا يسرع الناس فيقولوا عليه شيئًا على سبيل الظن والوهم قبل التثبت منه (لا يقوم معه إلا أصغر القوم) معناه أن كل واحد منا يعرف هذا الحكم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى يشهد به أصغرنا.