٤٩٠ - قوله: (إنها طيبة) بفتح فسكون، ومعناه النقية الخالصة، سمى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة. ٤٩١ - قوله: (طابة) بالألف، أصلها طيبة، قلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، سميت المدينة بطيبة وطابة لأنها طابت بوجود رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واستقرار الإيمان والمؤمنين فيها، وتطهرت عن أشد داء القلوب، وهو الكفر والشرك، وعن أشد داء الأجسام، وهو الطاعون، وعن أشد بني آدم فتنة، وهو الدجال. والله أعلم. ٤٩٢ - قوله: (من أراد أهل هذه البلدة بسوء) بالغزو والإغارة، والقتل والفتك أو السلب والنهب أو غير ذلك من وجوه الضرر بغير حق (أذابه الله) بإهلاكه في الدنيا عاجلًا وفي الآخرة آجلًا. (. . .) قوله: (بدهم أو بسوء) أي إنه قال: "من أراد أهل المدينة بدهم أو بسوء" والدهم هو أن يدهمهم أي يهجم عليهم بداهية، أي بآفة وأمر عظيم.