١٢٤ - قوله: (محمد) بمعنى المحمود مع المبالغة، أي الذي حمد مرة بعد مرة، وتكاملت فيه الخصال المحمودة (أحمد) أفعل تفضيل من الحمد، أي أكثر الأنبياء حمدًا، وأعظمهم في صفة الحمد، والأنبياء كلهم حمادون، وقد شرع له الحمد في الصلاة، والدعاء، والأكل والشرب، والسفر والحضر، والنوم واليقظة. والعطاس وغير ذلك من الأحوال، وقد خص بسورة الحمد، ولواء الحمد، والمقام المحمود الذي يفتح عليه فيه بمحامد لم يفتح بها على أحد قبله (يحشر الناس على عقبي) أي على أثري، أي إنه يحشر قبل الناس (الذي ليس بعده نبي) يعني أنه جاء عقب الأنبياء، أي بعدهم. ١٢٥ - قوله: (وقد سماه الله رؤوفًا رحيما) هذا مدرج من قول الزهري، وكأنه يشير إلى ما في آخر سورة براءة=