للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، كِلَاهُمَا عَنْ يُونُسَ. (ح) وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: «سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَظَرِ الْفُجَاءَةِ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي».

(٠٠٠) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، كِلَاهُمَا عَنْ يُونُسَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ.

كِتَابُ السَّلَامِ

بَابٌ: يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ

(٢١٦٠) حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ. (ح) وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي زِيَادٌ أَنَّ ثَابِتًا مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي، وَالْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ».

بَابٌ: مِنْ حَقِّ الْجُلُوسِ عَلَى الطَّرِيقِ رَدُّ السَّلَامِ

(٢١٦١) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: «كُنَّا قُعُودًا بِالْأَفْنِيَةِ نَتَحَدَّثُ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ عَلَيْنَا فَقَالَ: مَا لَكُمْ وَلِمَجَالِسِ الصُّعُدَاتِ؟ اجْتَنِبُوا مَجَالِسَ الصُّعُدَاتِ! فَقُلْنَا: إِنَّمَا قَعَدْنَا لِغَيْرِ مَا بَاسٍ؛ قَعَدْنَا نَتَذَاكَرُ وَنَتَحَدَّثُ! قَالَ: إِمَّا لَا،


= همزة مفتوحة. ومعناها البغتة، أي دون علم ولا قصد سابق، ومعنى نظر الفجاءة أن يقع بصره على أجنبية من غير قصد، ولا إثم عليه في أول ذلك، لكن يجب عليه صرف بمره، فإن استدام النظر يصير آثمًا.
( ... ) قوله: (كلاهما عن يونس) أي عبد الأعلى وسفيان كلاهما عن يونس. والسند محول بعد عبد الأعلى بدون ذكر حرف التحويل المعهود "ح".
١ - قوله: (مولى عبد الرحمن بن زيد) هو زيد بن الخطاب أخو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولذلك يقال لئابت عدويا بالولاء، وقد استنبطوا من هذا الحديث وأمثاله أن المفضول بنوع ما يستحب له أن يبدأ بالسلام على الفاضل، ولكن قد يتساوى المتلاقيان كالماشي يلاقي ماشيًا، أو الراكب يلاقي راكبًا، وهما سويان في بقية الصفات، فالمستحب حينئذ أن يبادر كل واحد منهما بالسلام على صاحبه فمن سبق فهو أولى. روى البخاري في الأدب المفرد عن جابر بسند صحيح قال: الماشيان إذا اجتمعا فأيهما بدأ بالسلام فهو أفضل، وكذا إذا لم يبدأ المفضول بالسلام فالمستحب للفاضل أن يبدأ هو، لأن فيه امتثالًا لمطلق الأمر بإظهار السلام وإفشائه.
٢ - قوله: (بالأفنية) جمع فناء، بكسر الفاء ونون ومد، هو المكان المتسع أمام الدار، ويعد حريمًا للدار (الصعدات) بضمتين، جمع صعيد، وهو المكان الواسع يكون بجنب الطريق (اجتنبوا مجالس الصعدات) لأنها عمومًا تتسبب في تأذي المارين وتحرجهم (لغير ما بأس) "ما" زائدة (نتذاكر ونتحدث) وهذه المذاكرة قد تكون في أمور الدين، وقد تكون في مصالح الدنيا، وقد تكون لترويح النفوس بالمحادثة في المباح، ثم هي وسيلة لتعاهد بعضهم بعضًا (وإما لا) بكسر الهمزة، و "لا" نافية، وهي بالإمالة، ويجوز ترك إمالتها، ومعناه إن لم =

<<  <  ج: ص:  >  >>