٢٧٢ - قولها: (والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح) أرادت به الاعتذار، تقول: لو كان فيها مصابيح لقبضت رجلي عند إرادة السجود، ولما أحوجته إلى غمزي. ٢٧٤ - قولها: (وعليَّ مرط) المرط بكسر الميم: الكساء، ويكون من صوف، وربما كان من خز أو غيره، والجمع مروط، وفي هذا الحديث والذي قبله جواز الصلاة بجنب المرأة وحذاءها، ولو كانت حائضًا، ولا بأس لو أصاب ثوبها المصلي، أو أصابها ثوب المصلي. واعلم أن عائشة - رضي الله عنها - ذكرت في أحاديث الباب أحوالًا متعددة عرضت لها في ليال مختلفة، فأحيانا كانت حائضًا كما في هذا الحديث، وأحيانا كانت طاهرة حيث كان - صلى الله عليه وسلم - يوقظها للوتر، وأحيانا كانت على السرير كما في الحديثين (٢٧٠، ٢٧١)، وأحيانًا كانت على الأرض حيث كان يغمزها عند إرادة السجود فتقبض رجليها، فلا يصح تقييد هذه الأحاديث ببعض الأحوال دون بعض، ولا يحتاج إلى محاولة الجمع بينها. ٢٧٥ - قوله: (أو لكلكم ثوبان) معنى الحديث: أن الثوبين لا يقدر عليهما كلّ أحد، فلو وجبا لعجز - من =