( ... ) قوله: (حقويه) بفتح الحاء وكسرها، تثنية حقو، والمراد بهما الجنبان من الكشح، والكشح معقد الإزار. ٣٤ - قوله: (احتجت النار والجنة) محمول على الظاهر، فالله تعالى قادر على أنَّ يخلق في خلقه ما يشاء من الكلام والتمييز وغير ذلك، وقيل: بيان وتمثيل لحالهما ولما هما عليه، فكأنهما احتجتا بلسان الحال. ٣٥ - قوله: (أوثرت) مبنيًّا للمجهول أي رجحت وفضلت (وسقطهم وعجزهم) بفتحتين فيهما جمع ساقط وعاجز، والساقط من الناس الضعيف المحتقر الذي يكون من أذنابهم، والعاجز معروف، وهو من يعجز عن طلب الدنيا والتمكن فيها والحصول على الثروة والشوكة (أرحم بك من أشاء من عبادي) وإنما يستحق الرحمة من يكون عاجزًا ساقطًا مهجورًا (قط قط) بإسكان الطاء، وتكسر منونة وغير منونة، أي حسبي حسبي فقد كفاني (ويزوى) أي يضم بعضها إلى بعض حتى يلتقي ويتضايق. أما ما ورد من ذكر القدم لله سبحانه وتعالى فطريق السلف فيها وفي أمثالها هو أن تمر كما جاءت، ولا يتعرض لتأويلها، بل يُعتقد استحالة ما يوهم النقص على الله، وهو الصواب.