٣٦ - قوله: (تحاجت) أي تخاصمت (بالمتكبرين والمتجبرين) قيل: هما بمعني، وقيل: المتكبر: المتعاظم بما ليس فيه، والمتجبر الممنوع الذي لا يوصل إليه، وقيل: الذي لا يكترث بأمر (وغرتهم) بكسر الغين وتشديد الراء أي البله الغافلون الذين لَمْ يعرفوا المكر والخداع ولا طرق الدغل والفساد، وهم يعدون ضعفاء العقول عند أهل الدنيا، ولكن بالنسبة إلى ما عند الله هم عظماء رفعاء الدرجات (وَلَا يظلم الله من خلقه أحدًا) فلا ينشىء لجهنم خلقًا يعذبهم بها، فإن العذاب من غير أن يعملوا شرًّا يعد ظلمًا.