٤٠ - قوله: (أملح) هو الذي فيه بياض وسواد، وبياضه أكثر (فيشرئبون) بمعجمة وراء مفتوحة ثم همزة مكسورة، ثم باء موحدة ثقيلة مضمومة، أي يمدون أعناقهم ينظرون (يوم الحسرة) هو يوم القيامة، سمي بذلك لأنه يتحسر فيه كلّ أحد، أما المحسن فإنه يتحسر على أنَّه لَمْ يزد على ما فعل من الطاعات والخيرات حتى يحوز المزيد من الأجر، وأما المسيء فإنه يتحسر على أنَّه لَمْ يتب من المعاصي ولم يجيء بالخيرات، ثم تبلغ حسرة أهل المعاصي أوجها حين يذبح الموت، ويعلن لهم عن الخلود في النار، والظاهر أن قراءته - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لهذه الآية كانت لهذه المناسبة ({وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ}) أي وهم الآن في الدنيا في غفلة، لا يعرفون ما يقع يوم الحسرة ولا يلتفتون إليه.