للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢٨٥١) حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ

أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ضِرْسُ الْكَافِرِ، أَوْ نَابُ الْكَافِرِ مِثْلُ أُحُدٍ، وَغِلَظُ جِلْدِهِ مَسِيرَةُ ثَلَاثٍ.»

(٢٨٥٢) حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْوَكِيعِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَرْفَعُهُ قَالَ: «مَا بَيْنَ مَنْكِبَيِ الْكَافِرِ فِي النَّارِ مَسِيرَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ لِلرَّاكِبِ الْمُسْرِعِ» وَلَمْ يَذْكُرِ الْوَكِيعِيُّ: فِي النَّارِ.

(٢٨٥٣) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي مَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ: أَنَّهُ سَمِعَ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ؟ . قَالُوا: بَلَى. قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ. ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ؟ . قَالُوا: بَلَى. قَالَ: كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ.»

(٠٠٠) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ بِمِثْلِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: أَلَا أَدُلُّكُمْ.

(٠٠٠) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ الْخُزَاعِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ؟ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ. أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ؟ كُلُّ جَوَّاظٍ زَنِيمٍ مُتَكَبِّرٍ.»


٤٤ - قوله: (ضرس) بكسر فسكون: السن جمعه أضراس، وهي الأسنان التي تكون في أواخر يمين الفم ويساره، يمضغ بها الطعام (ناب) هو السن الذي يكون بعد الرباعي، والرباعي متصل بالثنايا، والثنايا أسنان مقدم الفم، والأنياب أربعة، اثنان إلى اليمين فوق وتحت، واثنان إلى اليسار كذلك (مسيرة ثلاث) أي ثلاث ليال.
٤٦ - قوله: (كلّ ضعيف) في نفسه لتواضعه وضعف حاله في الدنيا (متضعف) ضبط بكسر العين وبفتحها، ومعناه بالكسر المتذلل الخامل الواضع من نفسه، أو رقيق القلب ولينه، المخبت للإيمان، وأما معناه بالفتح فهو الذي يحتقره الناس، ولا يوبهون به (لو أقسم على الله لأبره) أي إنه مع هذا الضعف والخمول قد بلغ في عبادة الله والإخلاص له والقرب منه إلى درجة أنه لو أقسم عليه، أي حلف عليه يمينًا رجاء كرمه فإن الله يجعله بارًّا بتحقيق ما حلف عليه، وهو من غاية إكرام الله له (عتل) بضمتين ثم لام مشددة، قيل: الشديد الخصومة، وقيل: الجافي عن الموعظة، وقيل: الفظ الشديد في كلّ شيء، وقيل: الفاحش الآثم، وقيل: السمين العظيم العنق والبطن، وقيل: الجموع المنوع (جواظ) بفتح فتشديد، قيل: هو الكثير اللحم، المختال في مشيه، وقيل: هو المأكول، وقيل: الفاخر، وقل: هو الفظ الغليظ (مستكبر) المتكبر الذي يبطر الحق ويغمط الناس.
٤٧ - قوله: (زنيم) هو من يعرف بالشر، كما أن الشاة تعرف بزنمتها، والزنمة شيء يكون للشاة في أذنها كالقرط، وهي أيضًا شيء يقطع من أذن البعير ويترك معلقًا، وأصل معنى الزنيم المستلحق في القوم، وليس منهم، ولا يعرف من أبوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>